تعد كلية الآداب من الكليات الأولى التي افتتحت في جامعة النجاح الوطنية منذ تأسيسها في العام 1977. وقد بدأت الكلية بداية متواضعة في أعضاء هيئة التدريس، والإمكانات المتوافرة لديها، واستطاعت خلال فترة وجيزة، أن تعزز الكفايات العلمية العاملة فيها، وأن تطور برامجها الأكاديمية، وأجهزتها الإدارية، ففي الكلية الآن ما يزيد على خمسة وستين عضو هيئة تدريس في مختلف التخصصات،أربعة عشر منهم يحملون درجة أستاذ دكتور، والباقي يحمل درجة دكتوراه، وعدد محدود من حملة الماجستير ويوجد في الكلية مختبرات حديثة ومتطورة وهي: مختبر التحرير الصحفي ومختبر الإخراج الصحفي ومختبر التصوير ووحدة المونتاج التلفزيوني. وتسعى الكلية إلى استيعاب أعداد متزايدة من الطلبة، لما توفره من تخصصات علمية تلبي حاجات المجتمع الفلسطيني، وتوفر فرص العمل المناسبة لهم. اما كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية أنشئت في عام 1978 ، وبدأت التدريس في العام الدراسي 1978/1979. ضمت الكلية في بدايتها قسمين هما: قسم إدارة الأعمال وقسم المحاسبة. وتلبية للاحتياجات المتغيرة للمجتمع الفلسطيني والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، أنشئت أربعة أقسام أخرى في الكلية هي: قسم العلوم السياسية، قسم الاقتصاد، قسم المالية والمصرفية، وقسم التسويق، تقود جميعها إلى درجة البكالوريوس. وتمشيا مع الرغبة في التطوير المستمر لكفاءات خريجيها وللقيادات الشابة لمؤسسات القطاعين الخاص والعام في المجتمع الفلسطيني، جاءت إرادة إدارة الجامعة والكلية بإنشاء أربعة برامج للدراسات العليا تمنح درجة الماجستير في إدارة الأعمال، التخطيط والتنمية السياسية، السياسات الاقتصادية، والمنازعات الضريبية (مشترك مع كلية القانون). كما وتسعى عمادة الكلية بشكل دؤب لزيادة الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس فيها وحثهم على التطوير المهني والأكاديمي المستمرين لقدراتهم من خلال العديد من الطرق والوسائل مثل العمل على توفير فرص المشاركة لهم في زيارات قصيرة الأمد لمؤسسات علمية وبحثية متميزة في مختلف دول العالم، رفد مكتبة الجامعة بأحدث المراجع والمصادر والمجالات العلمية المتخصصة، عقد العديد من ورش العمل التي تناقش القضايا الاقتصادية والإدارية المستجدة في المجتمع الفلسطيني، وغير ذلك. وتجري الكلية مراجعات دورية لخططها الأكاديمية لتكون مواكبة للتقدم العلمي، وملبيةً لمتطلبات سوق العمل الفلسطيني والعربي المتجددة من الطاقات الشبابية المؤهلة القادرة على قيادة مؤسسات القطاعين الخاص والعام، والمجتمع المدني بصفة عامة، وبما يحقق الفائدة لجميع الأطراف. رؤية كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية انسجاماً مع رؤية جامعة النجاح الوطنية، تسعى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية لتكون رائدةً في تقديم التعليم الجامعي في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم في مجالات الاقتصاد والعلوم السياسية، والعلوم الإدارية، كما وتضع الكلية نصب أعينها أن تكون الرائدة في توفير الدراسات العليا في المجالات المذكورة، وفي تنظيم وإدارة المشاريع في المنطقة في ظل الأمل بتحسن الظروف السياسية بفلسطين في المستقبل القريب. وتطمح الكلية أيضا إلى تعزيز قدراتها التنافسية في مجلاتها التعليمة على الصعيد الدولي. رسالة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية تتمثل رسالة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالسعي لتزويد طلبتها بالتعليم والخبرة المتميزين في مجالات الاقتصاد، السياسة، المحاسبة، الأسواق المالية والمصارف، إدارة الأعمال، والتسويق بما يؤهلهم لأن يكونوا مواطنين منتجين وفاعلين، وصناع قرار ناجحين في مجتمعاتهم. كما وتعمل الكلية بأقسامها المختلفة على تزويد طلبتها بالقاعدة العلمية والعملية الملائمة لمواصلة تعليمهم الجامعي في سعيهم لنيل درجات دراسية عليا في المجالات ذات الصلة، وتنمية قدراتهم الفكرية والتحليلية بما يحقق لهم النجاح في التفاعل مع بيئة العمل المتغيرة. وعليه فان المتابعة الدورية الدقيقة لتصميم المناهج والخطط الدراسية تحتل سلم أولويات الهيئة التدريسية في الكلية بغية تقديم تجربة تعليمية ذات جودة عالية للطلبة على مستويين البكالوريوس والماجستير. علاقة الكلية بالمجتمع تأخذ كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية على عاتقها عبء التفاعل مع المجتمعين المحلي والعربي في الميادين الاقتصادية والإدارية والسياسية بهدف تلبية احتياجات هذه المجتمعات في المجالات المشار إليها، وكذلك المساهمة في دفع عجلة التنمية والتطور الشاملة فيها. وفي هذا المضمار يأتي احتضان الكلية للكثير من ورشات العمل والمؤتمرات المخصصة لمناقشة القضايا والمستجدات الإدارية والاقتصادية والسياسية، والاجتماعية في المناطق الفلسطينية بخاصة والمنطقة بعامة، والخروج بتوصيات وسبل علاج لها. ويسهم الطاقم الأكاديمي في الكلية بشكل مباشر وفاعل في هذه العملية من خلال القيام بالدراسات والأبحاث العلمية ذات الصلة. كما وتهيىء الكلية الظروف المناسبة لمشاركة أفرادها في المؤتمرات الأكاديمية والندوات وحلقات العمل والحلقات الدراسية داخل وخارج الوطن، بما يخدم رسالتهم المجتمعية والتعلمية في آنٍ واحد.