ضمن فعاليات مهرجان "وين عَ رام الله"، تدعوكم مؤسسة عبد المحسن القطان بالشراكة مع بلدية رام الله، لحضور عرض أدائي صوتي/ بصري تقدمه الفنانة أسمى غانم، يُظهر شخصية الأخضر المتمثلة في طائر الدُّرة المطوقة أو الدُّرة الهندية، الطائر الدخيل على البيئة الفلسطينية. فقد جُلِب طائر الدّرة المطوّقة من موطنه في المناطق المدارية في أفريقيا والهند بطريقة غير قانونية قبل عدة عقود. تتميز الدرة المطوقة بصوتها المرتفع والحاد، وعادة ما تتطفّل على غيرها من الطيور فتستولي على أعشاشها وطعامها، ممثِّلة بشكل مجازيّ تطفُّل الإحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين كسكّان فلسطين الأصليين، وجيشه الاستعماري بزيه الأخضر كرمز لهذا الاحتلال.

بالإمكان اعتبار طائر الدُّرة المطوقة ظاهرة مرتبطة بالاحتلال وممارساته منذ بدأت هجرة اليهود إلى فلسطين ما قبل وبعد عام 1948. جلب اليهود الاوروبيون معهم خلال هجرتهم نباتات وأشجار غريبة عن البيئة الفلسطينية، ليحوّلوا المشهد الطبيعي لأرض فلسطين إلى ما يشبه الطبيعة الخضراء في أوروبا، بأشجارها الطويلة الباسقة، إلا أنهم لم ينجحوا في معظم المحاولات ليستبدلوها بأنواع أخرى مشابهة كشجر السرو مثلا. وهذا يعزز فكرة أن ممارسات الإحتلال، وعلى كافة المستويات، هي تماما كممارسات طائر الدُّرة المطوقة، الذي وُضِع في غير موطنه، فأصبح أكثر عدوانية لضمان بقائه على قيد الحياة، ومن أجل التكيّف، فلجأ إلى التخريب وإلحاق الضرر بالطيور الأخرى.

يمزج الفيديو ما بين الأخضرين، بتدرجاتهما المختلفة ويدمج ما بينهما، فيأخذ الصوت مستويات أخرى، بدمج صوت الطائر مع الأصوات الحربية، الجوية منها خاصة، والتي قد تغير من مسار وارتفاع وحركة الطيور. كما يُعرف هذا الطائر بحساسيّته للأصوات المزعجة والمرتفعة، والتي تغير سلوكه ليصبح أكثر عدوانية، فيلجأ إلى العض الشديد والصراخ.
هذا العمل هو طرح بصري صوتيّ، يحثّ على التفكير بكافة التأثيرات التي يُحدثها الاحتلال على الإنسان الفلسطيني، من تعنيف صوتيّ، او بصريّ، أو بيئيّ أو إنسانيّ.

لتأكيد الحضور، يرجى التسجيل عبر الرابط التالي: https://system1.formstack.com/forms/registrationformqpp

أسمى غانم
ولدت أسمى غانم و ترعرعت في العاصمة السورية دمشق عام 1991، وعادت مع عائلتها إلى فلسطين في أواخر التسعينيات، وأصبح التنقل السنوي ما بين سوريا و فلسطين هو مسار الحياة العائلي كوطنين عزيزين... إلى أن بدأت الحرب في سوريا وتم قصف بيت العائلة هناك، فلم تعد خيارا أو مكانا متاحا حتى للزيارات.

حصلت أسمى على شهادة البكالوريوس سنة 2013 من الأكاديمية الدولية للفنون – فلسطين، وأنهت دراستها للماجستير من جامعة الفنون الجميلة في مدينة تولوز-فرنسا في تخصص الفنون البصرية و السمعية في العام 2016. شاركت في العديد من المعارض والمشاركات والورشات الفنية سواء بما يتعلق بالمواد البصرية أم السمعية في سردينيا (ايطاليا)، وألمانيا، وفرنسا، والنمسا، والولايات المتحدة، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة، والنرويج، والأردن، فلسطين.

كما حصلت على "تنويه خاص" في مسابقة (باليستين أند أوت) في باريس العام 2015 عن مشاركتها في المادة الفوتوغرافية. كما و تعمل حاليا على منحة (أفاق) للموسيقى لإنتاج أول ألبوم للموسيقى التجريبية لها في نهاية العام الحالي.

الخميس
24 أغسطس 2017

اخترنا لكم